Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
انثي ملائكية
خير ما تطلب

إن تستفتحوا
فقد جائكم
الفتح 

Publicité
Newsletter
1 abonnés
يامن بالروح قدس طينتي

 أجعل لي عندك عهداً،واجعل لي في قلوب عبادك وداً
سيدنا علي كرم الله وجهه 

انثي ملائكية
انثي ملائكية
انت حرفي
من ظن
انفكاك لطفه
عن قدره
فذاك لقصور نظره 

 

 

Derniers commentaires
Archives
انا المشتاق والرؤيا منايا

الله





Visiteurs
Depuis la création 50 218
19 décembre 2023

العـــــالِم ، والعـــــارف ، والواقـــــف

 





السير إلى الله تعالى إنما هو بالعلم النافع ، والعمل الصالح ، باتباع الأمر واجتناب النهي ، وهؤلاء هم العلماء ، ومحل العلم العقل والحواس .

أما المعرفة ، فنور يلقيه الله في قلوب أحبابه ، يخبر عن حق الله ، وأسمائه ، وصفاته ، وأفعاله ، فهي وجد في القلب نتيجة تجليات أسمائية وصفاتية ، والعارف يتردد تارة بين العلم وبين المعرفة ، بين الظاهر والباطن ، فإن سألت العارف عن مسألة ، أعطاك جوابين : جواباً في الظاهر ، وآخر في الباطــــن . أنـــــــوار المعـــــرفة هي قوله صلى الله عليه وسلم : ﴿ اللهم اجعـــــل لي نــــورا ﴾ .

فإذا أفاض الله على روح عبده قطرة من أنوار ذاته ، أحرقت علميته ، ومعرفته ، وأخذ بالكلية عن نفسه ، وهو قوله ‎ﷺ : ﴿ واجعــلني نورا ﴾ .

وهذا العبد إما أن يوظفه الله تعالى وظيفة ، ويعيده إلى الخلق ، إما قطباً ، وإما عالماً ، وإما غير ذلك ، ويكســـــوه من الأسمــــاء ، والصفات الإلهيــــــة ، ما يعينه على تأدية وظيفته التي وظفه فيها ، ثم يزينه بزينة معاني هذه الأسماء والصفات ، فيعود إلى الخلق بالله ، وتلك ما نسميه ( البقـــاء بعد الفنــــــاء ) .

وإما أن يمسكه عنده ، ويستخلصه لنفسه ، فيسمى ( واقــــفاً ) ، فالواقف حيث يفنى الطالب في المطلوب ، والذاكر في المذكور ، إذ لا يدخل حضرة الله ســــواه .

العالم عالمه البعد لا يرى إلا الغيرية ، عنده أن الله غيب ، والكون شهادة .
العارف عنده أن الله شهادة ، والعالم غيب .
الواقف لا يرى عالَماً أصلاً ، حتى ولا يرى نفسه ، ومع ذلك لو استضاف الكون كله عنده لوسعهم .

* ﴿ سبحان من لا تعرفه المعارف ، وتبارك من لا تعلمه العلوم ، إنما المعارف نور من أنواره ، وإنما العلوم كلمات من كلماته ﴾

وعمل العالم الصالح يؤنس صاحبه ، إلا إنه لا يناضل عنه ، لأنه لغير الله .

أما العارف ، فهو يعتمد على معرفته ، فتدخل معه قبره في صورة حسنة تحفها الملائكة ، فمعرفته تؤنسه ، والملائكة تؤنسه ، إلا أنها أيضا تضيق عليه قبره . ولكن عمله هذا القائم على المعرفة يناضل عنه في قبره .

أما الواقف فإنه يدخل إلى الله وحده ، لا عمل له . فالله تعالى هو الذي يتلقاه ، وهو وليه ، يؤنسه بنفسه .

العمل للآخرة غايته أن تدخل الجنة ، أو تهرب من النار ، وينقطع بالموت . أما العمل لله تعالى ، فيزيد بالموت ، وتزداد به علما بعد علم ، ومعرفة بعد معرفة .

أما الواقف ، فيزداد مشاهدة بعد مشاهدة . وأين العلم من المعرفة ، وأين المعرفة من المشاهدة .

* ﴿ العالِـــم في الــــرِّق ، والعـــــارِف مكـــاتَب ، والواقِـــف حـــــر ﴾

الواقف كل حركاته عبادة ، لأنه يرى محركه فيها ، وذنبه الوحيد هو رؤية نفسه في العمل ، فإن رأى نفسه في العمل فهو شرك .

ولو خطرت لي في سـواك إرادة على خاطري سهوا حكمت بردتي

كل ما جمعك على الله فهو الحق ، وكل ما جمعك على المعرفة فهو من المعرفة ، وكل ما جمعك على العلم فهو من العلم .

العالِم ينتقل إلى الآخرة بالموت . والعــــارف ينتقل إلى الآخرة بدون موت . الواقــــف لا ينتقل ، فله الثبــــوت .

* ﴿ إن دعوتنى في الوقفة ؛ خرجت من الوقفة . لأن الدعاء من عبد لرب ، والوقفة ليس فيها غير الرب ﴾

العالِم يصلي ، والعارف يخشع ، والواقف تفتخر به الصلاة ، والكعبة تطوف حوله وتقبِّل رأسه ، والجنة تشتاق إليه .

#سماحة_الإمام
#صلاح_الدين_التجاني_الحسني
#الكنوزالعشرة

Publicité
Publicité
Commentaires
Publicité